Rita... Love Me! (1969)

Rita... Love Me! (1969)

line

Mahmoud Darwish


في كُلّ أُمسية، نُخَبِّيءُ في أثينا
قمراً و أغنيةً. وتؤوي ياسمينا
قالت لنا الشرفات:
لا منديلُهُ يأتي
ولا أشواقه تأتي
ولا الطرقات تحترف الحنينا.
نامي! هنا البوليس منتشرٌ
هنا البوليس، كالزيتون، منتشرٌ
طليقاً في أثينا

في الحلم، ينضمُّ الخيالُ إليكِ
تبتعدين عني.
و تخاصمين الأرض
تشتعلين كالشفق المغنّي
ويدايَ في الأغلال.
"سنتوري" بعيد مثل جسمك
في مواويل المغنّي..
ريتا.. أحبّيني و موتي في أثينا
مثل عطر الياسمين
لتموت أشواق السجين ..

الحبُّ ممنوعٌ..
هنا الشرطيُّ و القدر العتيقْ
تتكسَّر الأصنام إن أعلنتَ حبك
العيون السود
قطّاعُ الطريق
يتربصون بكل عاشقة
أثينا.. يا أثينا.. أين مولاتي؟
_على السكّين ترقص
جسمها أرض قديمة
و لحزنها وجهان:
وجه يابس يرتدّ للماضي
ووجه غاص في ليل الجريمهْ

و الحبُّ ممنوع ،
هنا الشرطيّ، واليونان عاشقة يتيمهْ
في الحلم، ينضمُّ الخيال إليك ،
يرتدُّ المغني
عن كل نافذةٍ، ويرتفع الأصيلْ
عن جسمك المحروق بالأغلالِ
و الشهوات و الزمن البخيل.
نامي على حلمي. مذاقك لاذعُ
عيناك ضائعتان في صمتي
و جسمكِ حافل بالصيف و الموت الجميل .
في آخر الدنيا أضمُّك
حين تبتعدين ملء المستحيل .
ريتا.. أحبّيني ! و موتي في أثينا
مثل عطر الياسمين
لتموت أشواق السجين ..
منفايَ: فلاّحون معتقلون في لُغة الكآبهْ
منفايَ: سجّانون منفيون في صوتي..
و في نغم الربابهْ
منفاي: أعياد محنّطة.. و شمس في الكتابهْ
منفايَ: عاشقة تعلِّق ثوب عاشقها
على ذيل السحابهْ
منفايَ: كل خرائط الدنيا
و خاتمة الكآبهْ
في الحلم، شفّافٌ ذراعكِ
تحته شمس عتيقهْ
لا لون للموتى، و لكني أراهم
مثل أشجار الحديقهْ
يتنازعون عليك،
ضميهم بأذرعة الأساطير التي وضعت حقيقهْ
لأبرّر المنفى، و أسند جبهتي
و أتابع البحث الطويل
عن سرّ أجدادي، و أول جُثةٍ
كسرتْ حدود المستحيل.
في الحلم شفّاف ذراعك
تحته شمس عتيقهْ
و نسيتُ نفسي في خطى الإيقاع
ثلثي قابع في السجن
والثلثان في عشب الحديقهْ
ريتا.. أحبّيني! و موتي في أثينا
مثل عطر الياسمين
لتموت أشواق السجين ..
الحزن صار هوية اليونان،
و اليونان تبحث عن طفولتها
و لا تجد الطفولهْ
تنهار أعمدة الهياكل
أجمل الفرسان ينتحرون.
و العشّاق يفترقون
في أوج الأنوثة و الرجولهْ .
دعني و حزني أيّها الشرطيّ،
منتصف الطريق محطّتي ،
و حبيبتي أحلى قتيلهْ.
ماذا تقول؟
تريد جثَّتها؟
لماذا؟
كي تقَدِّمَها لمائدة الخليفهْ ؟
من قال إنك سيدي ؟
من قال إن الحبّ ممنوع ؟
و إن الآلههْ
في البرلمان ؟
و إن رقصتنا العنيفهْ
خطرٌ على ساعات راحتك القليلهْ؟!
الحزن صار هوية اليونان،
و اليونانُ تبحثُ عن طفولتها
و لا تجد الطفولة.
حتى الكآبة صادرتها شرطةُ اليونان
حتى دمعة العين الكحيلهْ.
في الحلم، تتّسعُ العيون السودُ
ترتجف السلاسلُ ..
يستقبل الليلُ..
تنطلق القصيدهْ
بخيالها الأرضيّ ،
يدفعها الخيال إلى الأمام.. إلى الأمام
بعنف أجنحة العقيدهْ
و أراك تبتعدين عني
آه.. تقتربين مني
نحو آلهة جديدهْ.
ويدايَ في الأغلال، لكني
أداعب دائماً أوتار سنتوري البعيدهْ
و أثير جسمك..
تولد اليونان..
تنتشر الأغاني ..
يسترجع الزيتون خضرته ..
يمر البرق في وطني علانيةً
و يكتشف الطفولة عاشقان..
ريتا.. أحبّيني !و موتي في أثينا
مثل عطر الياسمين
لتموت أحزان السجين.

في كُلِّ أُمسية, نُخَبَّيءُ في أثينا
قمراً وأغنية. ونؤوي ياسمينا
قالت لنا الشرفات:
لا منديلُةُ يأتي
ولا أشواقه يأتي
ولا الطرقات تحترف الحنتنا.
نا مي! هنا البوليس منتشرٌ
هنا البوليس, كالزيتن, منتشرٌ
طليقاً في أثينا

قي الحلم, ينضمُّ الخيالُ إليكِ
تبتعدين عني.
وتخاصمين الأرض 
تشتعلين كالشفق المغنّي
ويداي في الأغلال.
(سنتوري) بعيد مثل جسمك
في مواويل المغنّي ..
ريتا .. أحبّيني! وموتي في أثينا
مثل عطر الياسمين
لتموت  أشواق السجين ..

الحبُّ ممنوعٌ ..
هنا الشرطيُّ, والقدر العتيقْ.
تتكسَّر الأصنام إن أعلنتَ حبك
للعيون السود.
قطّاعُ الطريق
يتربصون بكل عاشقة
 أثنا .. يا أثنا .. أين مولاتي؟
- على السكّين ترقص
جسمها أرض قديمهْ
والزنها وجهان:
وجه يابس يرتدُّ للماضي
ووجه غاص في ليل الجريمهْ

والحب ممنوع,
هنا الشرطيُّ, واليونان عاشقة يتيمهْ
في الحلم, ينضم الخيال إليك,
يرتدُّ المغني
عن كل نافذةٍ. ويرتفع الأصيلْ 
عن جسمك المحروق بالأغلالِ
والشهواتِ والزمنِ البخيل.
بامي على حلمي. مذاقُك لاذعٌ.
عيناكِ ضائعتان في صمتي
وجسمك حافل بالصيق والموت الجميل.
في آخر الدنيا أضمُّكِ
حين تبتعدين ملء المستحيل.
ريتا .. أحبّيني! وموتي في أثينا
مثل عطر الياسمين
لتموت  أشواق السجين ..
منفايَ: فلاحون معتقلون في لُغة الكآبهْ.
منفايَ: سجانون منفيّون في صوتي ..
	وفي نغم الربابهْ
منفايَ: أعياد محنَّطة .. وشمس في الكآبهْ
منفايَ: عاشقة تعلِّق ثوب عاشقها
	على ذيل السحايهْ
منفايَ: كل خرائط الدنيا
وخاتمة الكآبهْ

في الحلم, شفافٌ ذراعكِ
تحتة شمس عتيقهْ
لا لون للموتى ولكني أراهم
مثل أشجارالحديقهْ
يتنازعون عليك, 
ضمّيهم بأذرعة الأساطير التي وضعت حقيقهْ
لأبرِّرالمنفى, وأسند جبهتي
وأتابع البحث الطويل
عن سرِّ أجدادي, وأوَّل جثة
كسرتْ حدود المستحيل.
في الحلم شفّافٌ ذراعك
تحتة شمس عتيقهْ
ونسيتُ نفسي في خطى الإيقاع
ثلثي قابع في السجن
والثلثان في عشب الحديقهْ
ريتا .. أحبّيني! وموتي في أثينا
مثل عطر الياسمين
لتموت  أشواق السجين ..

 الحزن صار هوية اليوبان,
واليوبانُ تبحثُ عن طفولتها
ولا تجد الطفولهْ
تنهار أعمدة الهياكل.
أجمل الفرسان ينتحرون.
والعشّاق يفترقون
في أوج الأنوثة والرجولةْ.
دعني وحزني أيها الشرطيّ,
منتصف الطريق محطَّتي,
وحسيتي أحلى قتيلهْ,
ماذا تقول؟
تريد جثَّتها؟
لما ذا؟
كي تقَدِّمَها لما ئدة الخليفهْ؟
من قال إنك سيدي
من قال إن الحبَّ ممنوع؟
وإنَّ الآلههْ
في البرالمنْ؟
وإن رقصتنا العنفهْ
خطرٌ على ساعات راحتك القليلهْ؟!
الحزن صار هوية اليونان،
واليونانُ تبحثُ عن طفولتها
ولا تجد الطفولهْ.
حتى الكآبة صادرتها شرطةُ اليونان
حتى دمعة العين الكحيلهْ.


في الحلم، تتَّسعُ العيون السودُ
ترتجف السلاسلُ ..
يستقيل الليلُ ..

تنطلق القصيدهْ
بخيالها الأرضيّ،
يدفعها الخيال إلى الأمام .. إلى الأمام
بعُنف أجنحة العقيدهْ
وأراكِ تبتعدين عني
آه .. تقتربين مني
نحو آلهة جديدهْ.
ويدايَ في الأغلال، لكني
أُداعب دائماً أوتار سنتوري البعيدهْ
وأُثير جسمك ..
تولد اليونان ..
تنتشر الأغاني.
يسترجع الزيتون خضرته ..
تمر البرق في وطبي علانيةً
ويكتشف الطفولة عاشقانِ ..
ريتا .. أحبّيني! وموتي في أثينا
مثل عطر الياسمين
لتموت أحزان السجين ..

Rita... Love Me! (1969)

line

Sharon Jacobs


Every evening, we conceal in Athens
A moon and a song. And we shelter a jasmine
The balconies said to us:
Neither will his handkerchief come
Nor his desires come
Nor the roads profess yearning.
Sleep! Here, the police are widespread
Here, the police, like the olive trees, are widespread
Set free in Athens
In dreams, fantasy conjoins with you
You draw away from me.
And sue the earth
You catch fire like the singer dusk
And my hands are in shackles.
Your body as far away as a santouri
In the singer's ballads...
Rita... love me! And die in Athens
Like the jasmine's fragrance
That the prisoner's desires might die...
Love is forbidden...
Here, the policeman and the antique decree
The idols would break, were you to declare your love
To the black eyes
The bandits

They lie in wait with every lover
Athens... O Athens... Where is my lady?
—On the knife she dances,
Her body an ancient land
And her grief has two faces:
A desiccated face falling back upon the past
And a face plunged into crime's night
And love is forbidden
Here, the policeman, and Greece, an orphaned lover
In dreams, fantasy conjoins with you,
The singer turns back
From every window, and the real you rises
From your body burned by shackles
And cravings and miserly time.
Sleep upon my dream. Your taste stings
Your eyes are lost in my silence
And your body is rich with summer and beautiful death
At the end of the world I conjoin with you
As you draw away in utter impossibility.
Rita... love me! And die in Athens
Like the jasmine's fragrance
That the prisoner's desires may die...
My exile: Peasants arrested in the language of melancholy
My exile: Jailers exiled in my voice...

And in the tone of the rebab
My exile: Mummified feasts... and a sun in the script
My exile: Lover hanging her lover's robe
Upon the cloud-tail
My exile: All the world's maps
And melancholy's conclusion

In dreams, your arm is transparent
Beneath it, an antique sun
The dead have no color, but I see them
Like the garden's trees
They compete over you,
Bring them together with the arms of the myths that settled truth
That I may justify exile, and lean my forehead
And follow the long search
For the secret of my ancestors, and the first corpse
To break the borders of the impossible.
In dreams, your arm is transparent
Beneath it, an antique sun
And I forgot myself in the rhythm's stride

One-third of me abandoned in jail
And two thirds in the garden grass
Rita... love me! And die in Athens
Like the jasmine's fragrance
That the prisoner's desires may die…

Grief has become Greece's identity
And Greece searches for her childhood
And does not find childhood
The columns of structures collapse
The handsomest knights commit suicide
And the lovers part
At the height of femininity and masculinity
Leave me with my grief, o policeman,
The middle of the road is my stop,
And my darling the sweetest casualty.
What do you say?
You want her corpse?
Why?
To present for the caliph's table?
Who said that you were my master
Who said that love is forbidden?
And that the gods
Are in parliament?
And that our violent dance
Puts at risk your brief hours of rest?
Grief has become Greece's identity,
And Greece searches for her childhood
And does not find childhood.
Even melancholy has the Greek police seized
Even the tear of the kohl-blackened eye

In dreams, the black eyes widen
The chains shudder...
The night rises to meet...
The poem breaks free
With its earthy fantasy
The fantasy pushes it forward... forward
With the violence of wings of faith
And I see you drawing away from me
Ah... towards me
Towards new gods.
And my hands are in shackles, but I
I forever caress the santouri's faraway strings
And I arouse your body...
Greece is born...
The songs spread...
The olive tree recovers its greenness...
Lightning passes through my homeland openly
And two lovers discover childhood…
Rita... love me! And die in Athens
Like the jasmine's fragrance
That the prisoner's sorrows may die...